السبت، 24 يناير 2009

موضوع رقم 2 : الرحــــــــــم

لكي تنزل الرحمة يجب أن تكون واصلا لرحمك.
معنى صلة الرحم:
الصلة: وصل الشيء أي لمه و جمعه
وصلته بألف دينار: أحسنت إليه
وصلت زيدا:عطفت عليه
و معنى أخر: واظب عليه
تعريف نهائي: واظب و داوم على جمع الشيء بإحسان و عطف و رحمة و رأفة.
الرحم: مشتقة من اسم الرحمن، مستقر الجنين بالأم.
ففي الحديث القدسي: " أنا الرحمن و هي الرحم، اشتققت لها اسما من اسمي "
ماذا نقول؟ الأب و الأم يسألان عن أهلنا، أو لا أطيقهم، أو لما أزورهم مع أسرتي أحس إنني صغير، أو أفضل أن أكون مع أصحابي أكثر، أو زوجي يمنعني...فهل نختار و نتمسك بهذه الأسباب أم أننا نحب الجنة؟
يقول الله عز و جل: " أنا الرحمن و هي الرحم " هل تحب رحمة ربك ؟ إذن صل رحمك. (و يحكى صديق أعرفه أنه عندما كان بمصر و عندما يشعر أنه بحاجة إلى ترقيق قلبه و زيادة خشوعه، يذهب و يزور عمته )
و قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم: " إن الرحم متعلقة بعرش الرحمن تقول: من وصلني وصله الله و من قطعني قطعه الله" تحب عرش الرحمن في ثانية ؟ إذن صل رحمك.

و قبل أن يخلق آدم، قامت الرحم فتعلقت بعرش الرحمن فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال لها الله: أما ترضين أن أصل من يصلك و أقطع من قطعك ؟ ققال: رضيت يا رب. قال: فلك ذلك، و تأتي الرحم يوم القيامة لها لسان تقول: يا رب ظُلمت يا رب.. يا رب ُقطعت يا رب..أُذيت يا رب، فيقول الله: أما ترضين أن أصل اليوم من وصلك و أن أقطع من قطعك؟ فتقول: رضيت يا رب، رضيت يا رب .
أما على جانبي الصراط تقف الأمانة و الرحم فيقولا: لا يمر الصراط حتى يؤدى حقنا"، و قال عز و جل: " إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى" و قال صلى الله عليه و سلم" من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليصل رحمه"
أشد عقوبة:
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: " ما من ذنب يعجل الله عقابه في الدنيا لصاحبه مع ما يؤخر له في الآخرة كقاطع الرحم "
لعنة الله و إعماء البصيرة، قال تعالى:" فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم"

فعقوبة قاطع رحم أنه لا يدخل الجنة مهما كانت حسناته عظيمة، فيدخل نار جهنم و العياذ بالله.

لكن لماذا كل هذه الأهمية للرحم؟
لأن ربنا كريم و يحب جمع العائلة، فيكون لك سند و لا تكون قلقا على رزقك و أولادك، و تكون متمتعا بحضن العائلة، و كذلك فرص زواج البنات تكبر (...)
و في حديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم " من أراد أن يبسط له في رزقه و يمد له في عمره، فليصل رحمه " و ثبت أن الإنسان الذي يصل أهله يولد عنده طاقة تزيد من كفاءة جهاز المناعة مما يحفظ من الأمراض فيطول العمر. فسبحان الله !
و صلة الأرحام تكفر الكبائر: قال رجل للرسول صلى الله عليه و سلم: فعلت كبيرة، فهل لي من توبة ؟ فقال الرجل:صلى الله عليه و سلم: ألك أم ؟ فقال الرجل: ماتت، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: ألك خالة ؟ فقال الرجل: نعم. فقال الرسول سلم:لله عليه و سلم: برها يغفر ذنبك و تدخل الجنة.
و صلة الأرحام تقربك من الجنة: فلقد جاء رجل للنبي صلى الله عليه و سلم و قال: اخبرني بشيء يقربني من الجنة و يبعدني عن النار، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: تعبد الله و لا تشرك به شيئا، و تقيم الصلاة و تؤتى الزكاة و تصل رحمك.
و سأل رجل الرسول صلوات الله و سلامه عليه، عن أقارب يصلهم و يقطعونه و يتودد إليهم و يتبغضون إليه، فهل يقطعهم ؟ فرد الرسول صلى الله عليه و سلم " ما زال معك ملك ظهيرا ما دمت على ذلك " أو كما قال رسول الله.
و قال صحابي: أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بصلة الرحم و إن أدبروا و حدث مع بن طلحة أنه أراد أن يتبرع ببستانه و بئره في سبيل الله، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: بخ بخ، هذا مال رابح. قد سمعت ما قلت و لكني أرى أن تضعها بين أرحامك.
الواجب العملي
الاتصال و لو بالهاتف.
الزيارة
إدخال السرور على قلوبهم
تجميعهم
الإنفاق عليهم "و آت ذا القربى حقه"
دعوتهم إلى الله " و أنذر عشيرتك الأقربين "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق