

أترككم لحظات لتقرءوا رسالة إحدى ضحايا الإيدز (نقلتها كما كتبتها صاحبتها ) في مجلة شهد الخاصة بالفتيات , ومعها دعوة من القلب للعود , والعود أحمد قبل فوات الأوان , وقبل الوقوع فيما لا يحمد, تقول أختنا منار , حفظها الله وسلمها وشفاها إن كانت لاتزال حيه وغفر لها ورحمها على كل حال فهي وإن كنا لانعرفها إلا أنها تعتبر أخت لنا والمسلم أخ المسلم والمؤمنون إخوه وفي الحديث الصحيح : مثل المؤمنون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .
أترككم مع وصية منار :
بسم الله الرحمن الرحيم إلى مجلة شهد الفتيات إلى القائمين على هذه المجلة الرائعة ترى من أين أبدأ وكيف سأنهي كلامي أعيش لحظات المرارة ..... حيث الفرح والحزن يلتقيان في داخلي أعيش أصعب مراحل حياتي , وإن قرأتم رسالتي فمن المؤكد أنكم ستعرفون معاناتي ,كشفت الغطاء عن قلمي واستجمعت قواي لأكتب معاناتي وآهاتي , ودمعاتي بعد أن قرأت موضوعاً تم طرحه في العدد الخامس من مجلتكم يحمل عنوان " الإيدز في السعودية ... أسبابه وحقائقه " وكم ألجمني الموضوع , حيث منذ قرأت العنوان على غلاف المجلة , وكنت أعتقد أنكم تقصدونني نعم لا أعلم لماذا اشتريت أربع نسخ دون وعي مني ..... لعلي كنت أعتقد أن أجد اسمي في الموضوع..لا تستغربوا .... نعم أنا مصابة بمرض الإيدز , أقولها وأنا أنتظر لحظة الوداع الأخيرة . لا آكل ..... لا أشرب ....لا أعرف أي لذة سوى القرب من الله...لا أعيش في وعي حقيقي إلا حينما أصلي .... وأدعو أن أدخل الجنة , ولعلي أجد الحياة الباقية فيها وأجد السعادة التي أبحث عنها نعم أنا مصابة بالإيدز ولعله امتحان من الله تعالى لكي أعود للطريق الصحيح والصواب..لن أقول لكم ما هو سبب إصابتي , فأنا أخجل أن أتحدث في هذا الموضوع لكن يا فتيات الإسلام ... عودوا على ربكم واعلموا أن كل شيء زائل , وأنه على الفتاة أن تبتعد عن الملذات المحرمة , وعن ترك طاعة الله .نعم أدعوكم أن تلتفتوا إلى دينكم وأهلكم وأزواجكم , فمن ترك شيئاً لله عوضه الله به خيراً . فتيات الإسلامانتبهوافالدين والتمسك به هو الطريق الحقيقي لنجاتكموادعوا ليادعوا لي بالرحمة والمغفرة أختكم الناصحة لكم منار انتهت رسالة منار , ولا نملك إلا نرفع أيدينا بالدعاء لها بالثبات , وأن يغفر لها الله ويرحمها إنه أرحم الراحمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة